سفارش تبلیغ
صبا ویژن

لحظة موته

خمسة أشیاء یراها الإنسان لحظة موته

لقد سمعنا جمیعًا عن مصاعب ومخاوف وقت الحیاة والتی لا یستطیع الجمیع مواجهتها ، ولعل السبب الرئیسی للخوف من الموت بیننا نحن

 البشر هو الخوف من الوصول إلى تلک اللحظة ومواجهة الأحداث التی من شأنها تعال ، سیحدث بعد ذلک.

من مجیء ملاک الموت إلى الأشیاء التی ستظهر لنا ، کل واحد منهم یخیفنا. الطریقة التی لا نحب حتى التفکیر بها فی تلک اللحظة.

ولکن فی الحقیقة کیف نستسلم نحن البشر للخالق وماذا سنرى فی تلک اللحظة ؟!

کیف یعیش الانسان؟

یتحدث حضرة أمیر المؤمنین علی (ع) فی جزء من الخطبة 109 من کتاب نهج البلاغة الجلیل عن نوعیة حیاة الإنسان ویقول:

غزت مصاعب الموت والشوق لخسارة العالم عبدة العالم. أصبحت الجثث ضعیفة وتغیر لونها بسبب صعوبة الموت. یغطى الموت

 ببطء  جمیع أعضائهم ، ویمنعهم من الکلام ، ویرى ویسمع بأم عینیه ویسمع بین عائلته ، ویفکر بعقل سلیم فیما دمر حیاته من أجله

 وکیف قضى وقته. 

یتذکر الثروة التی جمعها ؛ نفس الثروات التی أهمل فی تحصیلها وجمعها من الشرع والمحرم والمشکوک فیه ، والآن هو عبء جمع

 کل ما حصل علیه عند انفصاله عنها ، ویبقى على الورثة الاستفادة منه و وقتهم.

 خمسة أشیاء یراها المیت عند الموت

بعض الوقائع تستر على الإنسان فی حیاته وتکشف له لحظة الموت ؛ لأنه فی الوقت الذی یعبر فیه الإنسان حدود العالم ، یرى ملاک

 الموت وهو على أعتاب العالم غیر المرئی. فی هذه الحالة تنقطع علاقته بمن حوله ومن حوله ؛ لا یستطیع المتوفى إخبارهم بملاحظاته

 وشرح ما یحدث له ، ولا یستطیع من حوله فهم معلومات وملاحظات المتوفى ومعرفة کیف یفعل.

السید جواد موسوی ، فی مقال بمساعدة آیات وروایات أهل البیت (علیهم السلام) ، یتناول الأمور التی یرصدها المتوفى وقت الوفاة ،

 وهی على النحو التالی.

المتوفى ، خلال لحظات قلیلة من نقل روحه ، یُرفع الحجاب عن عینیه ، ویرى من العالم الآخر مشهدًا ممتعًا أو مؤلمًا لهذا العالم.

ولکی نکون أکثر دقة یمکن القول إن بعض الحقائق کانت مخفیة عن الإنسان خلال حیاته وانزلت له لحظة الموت. لأنه فی الوقت الذی

 یعبر فیه الإنسان حدود العالم ، یرى ملاک الموت وهو على أعتاب العالم غیر المرئی.

فی هذه الحالة تنقطع علاقته بمن حوله ومن حوله ؛ لا یستطیع المتوفى إخبارهم بملاحظاته وشرح ما یحدث له ، ولا یستطیع من حوله

 فهم معلومات وملاحظات المتوفى ومعرفة کیف یفعل.

إن وضع الشخص الذی رأى ملاک الموت ودخل العالم غیر المرئی یشبه إلى حد ما وضع الإنسان الذی سقط فی سبات عمیق ومنفصل

 عن عالم الیقظة. قلبه وعقله نشیطان. لکنه غیر مدرک لما یحیط به. لا المستیقظین من حوله على درایة بملاحظاته ، ولا یستطیع أن

 یشرح لهم ما یراه فی ذلک الوقت.

"فی فترات حیاة الإنسان ، اعتبرت ثلاثة أیام مهمة للغایة من وجهة نظر دینیة ویحدث فیها التغییر الأکبر ؛ واحد یوم المیلاد ثم یوم

 الموت والثالث یوم القیامة. "فی هذه الأیام الثلاثة ، ینتقل الإنسان من عالم إلى آخر ، وتتغیر کل ظروفه المعیشیة وقوانینه الحیویة".

لهذا السبب یسمى وقت الحداد والموت "الفحص". لأنه یراقب أعمال ذلک العالم بالعین المجردة ، وتنفتح عین المملکة الخفیة ، وتکتشف

 علیه لمحة عن حالة المملکة ، ویراقب بعض أعماله وأعماله.

واضح جدا أن الفرق بین أدلة المؤمنین والکفار یعتمد على أفعالهم. یتمتع المؤمنون والعمل الصالح بفضائل تعالى وینعمون بالمناظر

 الجمیلة. لکن أهل الکفر والنفاق یرون آثار الغضب الإلهی بقدر ما یرون متعتهم وما اکتسبوه فی العالم.