آداب صدقة التطوع
آداب صدقة التطوع
للصَّدقة العدید من الآداب، فی المحافظة علیها یضمن المسلم أنّ صدقته طیِّبة جدیرة بأنْ تنال القَبول من الله عزَّ وجل، ومن أبرز هذه الآداب وأهمُّها:
إخلاص النّیة لله -تعالى- وإرادة رضاه، ومعلومٌ أن النیّة تقلب العادة إلى عبادة حتى إذا قام الرجل بالإحسان والبذل لأهله لتأمین حاجاتهم، کان له بإنفاقه على أهله أجرالمُتَصَّدِّق، ویظهر بذلک کَرم الله -تعالى-بکونه یَهب لعباده المال، ثمَّ یُکرِمهم
بالأجر إذا أنفقوا منه بنیّة صادقة.
أن تکون الصدقة من المال الحلال الطَیِّب، فالله لا یقبل من عباده إلا ما کان طیَّباَ؛ لإرشادهم إلى ضرورة تحرِّی المال الحلال الطیِّب والابتعاد عن أکل الحرام، یقول النبی صلى الله علیه وسلم:(إنَّ اللَّهَ طَیِّبٌ لا یَقْبَلُ إلَّا طَیِّبًا).
عدم الاستهانة بالقلیل من الصدقة، واستحضار فضلها وما سیکون علیها من الثواب والأجر یوم القیامة، فقد ذکر النبی -صلى الله علیه وسلَّم- لأصحابه النار، فتعَوَّذ منها وأمرهم بأن یتَّقوها حتى ولو بالتّصدق بتمرة على المحتاجین فقال:(اتَّقُوا النَّارَ
ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ)، أو بالکلمة طیبة، أو أن تلقى أخاک المُسلم بالابتسامة والسلام.
المُسارعة إلى إخراج الصدقة حال الحیاة من الآداب التی یجب التَّحلی بها، فقد أمَر النبی -صلى الله علیه وسلم- أصحابه -رضی الله عنهم- أن یُسارعوا إلى إخراج الصدقة إذا رأَوْا مُحتاجاً.
الابتعاد عن إتْباع الصدقة بالمَنّ على المتصدَّق علیه وإیذائه وإشعاره بالإهانة، فمن وفقَّه الله -تعالى- وأنعم علیه بهذه العبادة، من الأوْلى به أن یتَوَّجه إلى الله بالشکر على المال بدایة وعلى الصدقة بدل إظهار المنَّة على المُحتاج، فالمُتصَّدِق
والمُتصَدَّق علیه محتاجین إلى مرضاة الله تعالى.